عصام السيد (برلين) – تشهد قاعة فندق ريتز كارلتون في برلين اليوم انطلاق فعاليات الجلسة الأولى للمؤتمر العالمي الثالث لخيول السباق العربية (برلين 2012) الذي ينظمه مهرجان منصور بن زايد العالمي للخيول العربية، ويأتي تنظيم المؤتمر بتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ضمن استراتيجية مهرجان سموه على كأس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وبطولة العالم لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للسيدات “ايفار”، وكأس الوثبة ستد، وبتنظيم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لسباقات الخيول العربية “إيفار” وجمعية الإمارات للخيول العربية الأصيلة وبالتنسيق مع مجلس أبوظبي الرياضي والناقل الرسمي شركة طيران الإمارات، ورعاية شركة أبوظبي للاستثمار، أريج الأميرات، الراشد للاستثمار، وشركة العواني، والاتحاد النسائي العام ولجنة رياضة المرأة، وأكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، وساس للاستثمار، وشركة موزان، وكابال، والأصابع السحرية، ومزرعة الوثبة ستد، والمعرض الدولي للصيد والفروسية ونادي أبوظبي للفروسية.
ويعقد المؤتمر الذي يستمر حتى بعد غد بمشاركة أكثر من 25 دولة ومئات من الخبراء والباحثين والبيطريين في مختلف الجوانب التي تعنى بسباقات الخيول العربية، ويهدف إلى إحياء دور القطاع الخاص في دعم وتعزيز الرياضات التراثية والمشاركة والتفاعل مع المجتمع.
وعقد ظهر أمس بمقر سفارة الدولة في برلين مؤتمر صحفي حول المؤتمر وما سيتضمنه من مواضيع تحدث فيه محمد أحمد المحمود سفير الدولة لدى ألمانيا، وعبدالله القبيسي مدير إدارة الاتصال في هيئة أبوظبي للثقافة والسياحة، ولارا صوايا مديرة مهرجان منصور بن زايد العالمي للخيول العربية، رئيسة سباقات السيدات في ايفار، وسامي أبو العينين رئيس ايفار، وعصام عبدالله مدير جمعية الإمارات للخيول العربية، ومحمد عيسي العضب نائب رئيس ايفار، وجيرهارد شوننج مالك مضمار هوبجارتين، وبول ديفيرو رئيس الدراف الألماني، والفارس العالمي أحمد الكتبي.
كما حضر المؤتمر الشيخة نجلاء القاسمي سفيرة الدولة لدى السويد، وأعضاء سفارة الدولة في برلين ومجموعة من المهتمين بصناعة الخيول العربية.
وقال محمد أحمد المحمود، إن فكرة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في إقامة المهرجان العالمي والمؤتمر العالمي لسباقات الخيول العربية الأًصيلة تُجسد المضي قدماً على نهج المغفور له باذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في تشجيع اقتناء وتربية الخيول العربية الأصيلة ورصد جوائز قيّمة لتشجيع سباقاتها.
وأضاف: سباقات الخيول العربية الأصيلة جزء لا يتجزأ من الثقافة والتراث العربي، وتابع: الصبغة العالمية لهذا المؤتمر جاءت تعبيراً عن رؤى وتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وقد أصبحت الآن حقيقة قائمة.
وقال: يُجرى إلى جانب المؤتمر العالمي سباقان هما سباق المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وسباق بطولة العالم لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للسيدات، وسيكون لإقامة هذا المهرجان في برلين صدى إيجابياً على كافة الأصعدة وذلك لمكانة برلين كعاصمة ثقافية وتاريخية مميزة.
وأكد المحمود أن دعم سفارة الدولة في برلين لهذا المهرجان يعكس الحرص والاهتمام في تطوير العلاقات الإماراتية الألمانية في كافة المجالات، والتي يرفدها المجال الرياضي، منوهاً إلى أن العلاقات الحضارية والثقافية جسور صداقة ومحبة وسلام بين الشعوب.
وأشاد المحمود بدور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في التعريف بالخيول العربية الأصيلة من خلال هذا المهرجان وعلى المستوى العالمي من خلال المؤتمر، وكذلك بدور كافة الذين بذلوا جهوداً كبيرة من أجل إنجاح المهرجان كما توجه بالشكر للجهة المنظمة للمؤتمر والمهرجان. من جانبه أكد عبدالله القبيسي أن المؤتمر يتضمن عدّة جلسات منها حول رعاية الخيول العربية الأصيلة ودور المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وجلسة حول تربية وتأصيل الخيول العربية، تناقش كيفية تطور صناعة وتربية خيول السباق العربية، والنظرة المستقبلية لصيانة هذا العرق النبيل، إضافة للبحث في سباقات وتدريب الخيول العربية، والفرق بين الخيول العربية والمهجنة الأصيلة، وكيفية الحفاظ على الخيول والعناية بها للحصول على نتائج إيجابية لأطول فترة ممكنة.
وأشار إلى أن المؤتمر يبحث في تاريخ وتراث سباقات الخيول العربية، البداية والخلفية التاريخية، والدور الحالي الذي تلعبه سباقات الخيول العربية في التراث العربي، وكيفية تأثير سباقات الخيول العربية في المفهوم الثقافي، إضافة إلى جلسة تناقش مستقبل سباقات الخيول العربية وكيفية الانتشار وترك بصمة قوية على تربية الخيول العربية، وزيادة الوعي للارتقاء بهذه الرياضة العريقة نحو الأفضل.
ورحبت لارا صوايا بأعضاء الوفود المشاركة في المؤتمر، وقالت: المؤتمر سوف يفتح الآفاق أمام نمو وتطور سباقات الخيول العربية في كل المجالات، ويحقق رؤية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لتقديم نموذج يتضمن شريحة من التقاليد العربية المترسخة في الوجدان.
وأضافت: المؤتمر يعد حدثاً فريداً ومميزاً على المستويين المحلي والعالمي ليخدم صناعة الخيول العربية بتراثها التاريخي العريق، وأوضحت ان العمل يتواصل من أجل انجاح المؤتمر، وجهت الشكر والتقدير الى اعضاء سفارة الدولة في برلين وإلى الاتحاد الدولي لهيئات سباقات الخيول العربية (ايفار) وإلى جمعية الإمارات للخيول العربية ومجلس أبوظبي الرياضي ورعاة المهرجان على الدعم الوافر من أجل انجاح هذا الحدث المتميز الذي ستعود فوائده على الخيول العربية. وقال سامي البوعينين إن الإمارات كان لها الدور القيادي في اهتمامها بالخيل العربي الأصيل موجهاً الشكر والتقدير للإمارات لدورها في العناية والاهتمام بالخيل العربي الأصيل والتقاء الخبراء تحت مظلة واحدة.
وأضاف: الإمارات بكافة قطاعاتها وقياداتها غنية عن التعريف باهتمامها بالخيل العربي بمختلف فئاته سواء خيول سباقات القدرة والسباقات السريعة وجمال الخيل منوهاً إلى أن المؤتمر يسجل لدولة الإمارات كما هي سباقة في كافة اهتماماتها بالشؤون التي تخص الخيل العربي.
وتابع: نحن بحاجة ماسة إلى الالتقاء بخبراء الخيول وذلك للارتقاء بشؤون الخيل متمنياً أن يكون المؤتمر مثمراً في طرحه لكافة المواضيع ذات العلاقة بالخيل العربي.
من جهته أوضح محمد عيسي العضب ان المؤتمر ومن خلال فعالياته سوف يفتح الآفاق أمام نمو وتطور سباقات الخيول العربية في كل المجالات، ولا يسعنا إلاّ أن نشكر كل الداعمين لنا في هذا الحدث المتميز الذي نأمل أن يواصل النجاحات التي حققتها السباقات السابقة.
وأكد عصام عبدالله انه منذ إطلاق المؤتمر الأول الذي عقد في أبوظبي والنجاحات تتواصل من أجل تطوير الخيول العربية في ظل تواجد الخبراء والمربين والملاك في مظلة واحدة.
وأضاف: الإمارات تعتبر أكبر تجمع خيل بين الدول العربية وهناك تطور ملحوظ بزيادة من 6% إلى 9 % في نشاطات الخيل في الدولة.
ومن جانبه عبر الفارس العالمي أحمد الكتبي عن سعادته بأن يكون إلى جانب زملائه الفرسان للتباحث عن همومهم ومشاكلهم وايجاد الحلول المناسبة لها.
ورحب بول ديفيرو باعضاء المؤتمر في برلين التي تعد الأكثر اهتماماً بسباقات الخيول العربية الأصيلة، وقال جيرهارد شوننج بان مضمار هوبجارتين يعد الأبرز في ألمانيا لاستضافة سباقات الخيول العربية.