أبو ظبي (1 كانون الأول/ديسمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
في إطار احتفالات الدولة باليوم الوطني الأربعين، استضافت العاصمة الإماراتية أبو ظبي أغلى سباق للقدرة للسيدات في العالم، يحمل اسم (كأس الشيخة فاطمة بنت مبارك)، وشارك فيه أكثر من ستين فارسة، تنافسن على جوائز هي الأكبر في العالم في هذا المجال
والسباق الذي أقيم الخميس ضمن فعاليات مهرجان الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة، تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وقرية الإمارات العالمية للقدرة، بالتنسيق مع مجلس أبوظبي الرياضي، وبالتعاون مع أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية والاتحاد النسائي العام، ولجنة الإمارات للرياضة النسائية
ويعتبر السباق الأغلى على مستوى العالم للقدرة للسيدات الهواة، ووصلت قيمة جوائزه 800 ألف درهم (160 ألف يورو)، وحصلت الفارسة الإماراتية الشابة سارة جابر على المركز الأول وحصلت على 200 ألف (40 ألف يورو)، فيما وزعت الجوائز الأخرى على الفارسات اللواتي أكملن مسافة السباق (100 كم) في وقته المحدد
وأكّدت مديرة المهرجان لارا صوايا لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، أن هذا السباق الدولي سيصبح سنوياً، وسيقام في وقت محدد كل عام متزامناً مع العيد الوطني لدولة الإمارات، وأشارت إلى أن قيمة جوائزه ستزداد وتكبر كل عام، وهو ما يرسّخ أهداف المهرجان المكرس لتطوير الاهتمام بهذا النوع من الرياضيات التراثية الأصيلة والمحافظة على مكانة الجواد العربي، وأشادت باهتمام القيادة النسائية لدولة الإمارات العربية المتحدة بالخيول العربية وتشجيعها للشابات ليلعبن دوراً بارزاً وهاماً في عالم الفروسية على المستوى العالمي والعربي
من جهته، أشار مدير المشاريع الخاصة في هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث عبد الله القبيسي، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إلى أن الحركة الرياضية النسوية في الدولة خصوصاً والمنطقة عموماً “تشهد نمواً كبيراً خصوصاً في مجال الفروسية، نتيجة رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد لهذا النوع من الرياضات التراثية”، وأشاد كذلك بدعم هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث لهذه المبادرات وقال “لقد بدأ قبل ثلاث سنوات تقريباً مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد بمبادرات مختلفة، كان أهمها سباق كأس الشيخة فاطمة بنت مبارك للسرعة، وتطورت المبادرة لنصبح اليوم قادرين على تنظيم أهم وأغلى سباق للقدرة للنساء على مستوى العالم، وهذا قفزة كبيرة لسباقات الخيول العربية، كذلك جائزة (دارلي أوورد ـ الشيخة فاطمة) العالمية التي أخذت كذلك جانب نسائي من خلال جوائز عديدة، وهذا يعطي حافزاً كبيراً لرياضة الفروسية النسائية التي أوصلت الرياضة النسوية الإماراتية إلى العالمية” حسب قوله
ويعتبر سباق (دارلي أوورد) العالمي بمثابة (الأوسكار) لسباقات الخيول العربية للفارسات الهواة، وستخصص جوائز لأفضل مالكة ومدربة وفارسة ومربية ومهتمة بعالم الفروسية على مستوى العالم
وحول دور وغاية الهيئة من دعم هذه الرياضات التراثية قال “هناك العديد من الأهداف التي تحقق من تنظيم هذه السباقات، أهمها إبراز الدور الكبير الذي قام به المغفور له الشيخ زايد بن سلطان في إعلاء شأن الخيل العربية عالمياً وفي دعم سباقاتها في جميع أنحاء العالم، وكذلك تعزيز الرموز المختلفة والترويج والتسويق لها خاصة رمز الخيول العربية التي تعتبر من أهم الرموز بالنسبة للعالم العربي والإسلامي، وأحد جسور التواصل مع الحضارات الأخرى”، على حد تعبيره
ويشار إلى أن مهرجان الشيخ منصور للخيول العربية الأصيلة يتضمن العديد من السباقات والمؤتمرات والنشاطات الفرعية من أهمها كأس الشيخ زايد بن سلطان، وكأس الشيخة فاطمة بنت مبارك للهواة السيدات (إيفار)، وكأس المزرعة ستود، والمؤتمر العالمي لخيول السباق العربية، ودارلي أوورد الذي يعتبر بمثابة أوسكار للخيول العربية، فضلاً عن كأس الشيخة فاطمة للقدرة للسيدات