واصل المهر العربي الأصيل “فريد تكساس” عمر 4 سنوات، تألقه محققاً الإنجاز الثاني له على التوالي في أقل من أسبوعين، ونجح الفارس سانتوس شيفيز في قيادته إلى تحقيق الفوز بجدارة بلقب الجولة الرابعة لكأس زايد في السباق الذي أقيم يوم أول من أمس على المضمار الرملي لحديقة ديلاوير بولاية فلاديلفيا الأمريكية، ضمن فعاليات مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للخيول العربية الأصيلة، حيث كان قد سبق لتكساس الفوز بكأس صاحب السمو رئيس الدولة في السباق الذي أقيم للخيول العربية في كنتاكي قبل أسبوعين .

حقق فريد تكساس الفوز بفارق طولين عن المهر جريلا، وقطع مسافة السباق البالغة 1700 متر في 1،56،01 دقيقة، ليكون بذلك قد حطم الرقم الذي سجله “ساندويتش” عندما فاز بالسباق العام الماضي بزمن قدره 1،65،30 دقيقة .

وعلق الفارس شيفيز صاحب الإنجاز على هذا النصر بقوله: “لقد برهن فريد تكساس في السباق على أنه يستطيع الجري لأي مسافة ويحقق الفوز إنه بالفعل حصان خلق ليكون بطلاً” .

أما سام فاسكويز الملك فقال: أشعر بسعادة بالغة لتحقيق فريد تكساس الفوز على واحد من أفضل المضامير في الولايات المتحدة . إنه بحق شيء عظيم أن يسجل انتصارين كبيرين خلال أسبوعين أحدهما ضمن الفئة الأولى والآخر ضمن الفئة الثانية . إنه فوز عظيم يشعرني بالفخر .

ويتوافق فوز تكساس، أحد خيول الفئة الأولى والذي يملكه سام فاسكويز، مع التوقعات التي سبقت السباق والتي وضعته على رأس المرشحين للفوز، كما جاءت باقي النتائج متوافقة مع التوقعات، حيث نال المهر “جريلا”، ثاني المرشحين والبالغ من العمر 5 سنوات، المركز الثاني بقيادة الفارس ريكاردو شيابي، وتفوق على منافسه الدائم “ديكسيس فلانتين” عمر 6 سنوات، الذي حل ثالثاً في ثالث مواجهة تجمعهما في سباقات الخيول العربية بالولايات المتحدة الأمريكية .

وشاركت في السباق، المصنف ضمن الفئة الثانية، ثمانية مهور جمعتها منافسة حامية منذ انطلاق السباق وحتى نهايته، ورصدت له جوائز مالية بلغت 40 ألف دولار نجح فريد تكساس في الحصول على النصيب الأكبر منها وهو 24 ألف دولار، بينما نال جريلا 8 آلاف دولار، وحصل ديكسيس على 4400 دولار، وشملت الجوائز المالية الرابع والخامس أيضاً .

يذكر أن هذا السباق هو الثالث الذي يقام في الولايات المتحدة هذا العام . أقيم الأول في هيوستن إبريل/ نيسان الماضي، والثاني في بليسنتون بكاليفورنيا الأسبوع الماضي، وذك ضمن مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الذي يشتمل هذا العام على 31 سباقاً في أوروبا والولايات المتحدة، والذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بالتعاون مع “إيفار” وجمعية الإمارات للخيول العربية، وبالتنسيق مع مجلس أبوظبي الرياضي ورعاية شركة أبوظبي للاستثمار، أريج الأميرات، الاتحاد النسائي العام، ومؤسسة لاسيرين بيوتي، مزرعة الوثبة ستد، المعرض الدولي للصيد والفروسية ،2011 ونادي أبوظبي للفروسية .

وحظي السباق باهتمام كبير من قبل سفارة الإمارات في الولايات المتحدة ومقرها واشنطن، حيث حرص على حضوره كل من عمر الشامسي، القائم بأعمال السفارة، وسالم الشامسي، القنصل العام، وعبدالرحمن أحمد الجابر، الملحق الدبلوماسي بالقسم السياسي، وقام عمر الشامسي مع لارا صوايا، مديرة مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد، في ختام السباق بتقديم كأس زايد للمالك إضافة إلى جائزتي المدرب والجوكي، وذلك وسط حضور جماهيري غفير أعلن خلاله عن بعض الأحداث المهمة التي ستضاف للمهرجان العام المقبل والتي سوف ننشرها غداً .

لقد كان يوم السبت من أسعد أيام الفارس سانتوس شيفيز، فقد حقق خلاله انتصاراً مزدوجاً على صعيد الخيول العربية على مضمار ديلاوير، فقد نجح قبل خوض السباق على كأس زايد، في قيادة الفرس “جولدين أوديسي” لجاي نيفينز إلى الفوز بسباق د .سام هيرسون لإناث الخيول العربية الذي أقيم قبل ذلك لمسافة 1200 متر .

تجدر الإشارة إلى أن المضار الذي أقيم عليه السباق “حديقة ديلاوير” يعد أحد أشهر مضامير سباقات الخيول في الولايات المتحدة الأمريكية، ويعود عمره إلى 85 عاماً، حيث نظم أول سباق للخيول عام ،1937 ويحتوي الميدان على مضمارين للسباقات أحدهما عشبي والآخر رملي وهو الذي سيقام عليه سباق كأس زايد .

الحظ لا يعترف بالأعمار ويبتسم لديسي

عقب انتهاء السباق على كأس زايد وخلال مراسم تتويج أصحاب المركز الأول اتسم المكان بالزحام الشديد من قبل الجماهير التي أحاطت منطقة التتويج، للاستمتاع بهذه اللحظات الخالدة من جانب، ومن جانب آخر انتظاراً للحظة الخاصة بهم والمتمثلة في إجراء السحب على التذكرة التي سيكون حاملها صاحب الحظ السعيد في اختيار شريك له لمرافقته في رحلته إلى العاصمة أبوظبي على درجة رجال الأعمال لقضاء إجازة خاصة مدفوعة الثمن كاملاً للشخصين في أحد الفنادق الكبيرة وحضور معرض الصيد والفروسية الذي سيقام في أبوظبي سبتمبر/ أيلول المقبل .

ورغم أن الحضور من مختلف الأعمار، إلا أن الحظ عندما يأتي لا يعترف بالأعمار أو الأجناس ولا يفرق بين كبير وصغير، فقد أسفر السحب عن اختيار المحظوظة ديسي بيبر، وظلت الإذاعة الداخلية تكرر ذكر الاسم والجميع ينظرون حولهم لمعرفة تلك المحظوظة دون جدوى وربما يتمنون لو تم السحب على اسم آخر، كان المكان ساكناً إلا من امرأة مسنة، ربما في طريقها لإكمال الثمانين من عمرها، تهبط الدرج بهدوء متوجهة إلى منصة التتويج ولم يعرف أحد أنها الفائزة إلا عندما وصلت إلى آخر درجة ذاهبة لتسلّم جائزتها . عندها كانت مطالعة وجوه الحضور وما رسم عليها من انطباعات أبرز ما في هذا المشهد، ويبقى لكم أن تتخيلوه .

الشامسي: السفارة ترحب بتقديم الخدمات والدعم للجميع

هنأ عمر الشامسي، القائم بالأعمال في سفارة الإمارات بواشنطن، سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، على النجاحات المتواصلة لمهرجان سموه للخيول العربية الأصيلة، سواء في أوروبا أو في الولايات المتحدة، وأشار إلى أن هذه السباقات تلعب دوراً كبيراً ومؤثراً في فتح قنوات للعلاقة المباشرة مع الشعب الأمريكي، ما يساعدهم كدبلوماسيين على أداء رسالتهم بشكل أفضل، ومن هذا المنطلق فهم يشجعون جميع المبادرات التي يكون من شأنها دعم هذا الجانب، سواء جاءت من قبل هيئات ومؤسسات حكومية أو من قبل هيئات وشركات خاصة .

وأوضح الشامسي أن الشعب الأمريكي له سمات خاصة، ومن هذه السمات تأثره بالوقائع والأحداث العملية أكثر من الكلام المكتوب، ولاحظنا أنه كلما نظم حدث له علاقة بدولة الإمارات هنا يواكبه اهتمام شعبي كبير بالبحث والتنقيب والاهتمام بمعرفة كل شيء عن دولة الإمارات، ومن هنا يبرز اهتمامنا بكافة الأحداث المرتبطة بالدولة بصرف النظر عن طبيعتها، وعلى سبيل المثال نستضيف حالياً معسكر منتخب الفتيات لكرة القدم، كما ستعرض منتصف يوليو/تموز هنا مسرحية “زايد والحلم”، وكل منهما يختلف عن الآخر لكننا مؤمنون بأهمية تأثير كل منهما في وجدان الشعب الأمريكي .

وأعرب الشامسي عن سعادته الكبيرة بالنجاح الذي حققه السباق في مضمار ديلاوير للعام الثاني على التوالي، وأشار إلى أن الحضور الدائم وتوسيع دائرة السباقات دليل على النجاح الكبير وهذا أمر يسعدنا كعاملين ومسئولين في السفارة بل ونتمنى المزيد وأن نحرص على الحضور والمشاركة حتى في الأحداث والسباقات التي تقام هنا وألا يتوقف دورنا عند الرعاية والتنظيم حتى يكون الصدى أكثر انتشاراً . وقال: الاهتمام الذي توليه دولة الإمارات للخيول العربية الأصيلة في كافة بقاع الكرة الأرضية تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة، حفظه الله، ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتنظيم عملي من سمو الشيخ منصور بن زايد، يمثل فخراً كبيراً لكل إماراتي وعربي بفضل انعكاساته التي منحت دولتنا مكانة متميزة عالمياً، ومما لاشك فيه أن مهرجان منصور بن زايد للخيول العربية برهان عملي على مدى حرص الدولة على إحياء التراث، وتشجيع مربي الخيول على الاهتمام بتربية الخيول والحفاظ على سلالتها، إضافة إلى إنشاء جسور من العلاقات الطيبة مع شعوب العالم وعكس الصورة الحضارية المشرقة عن ثقافة الدولة .

واختتم عمر الشامسي حديثه مشيراً إلى أن أمريكا من أكثر دول العالم اهتماماً بالخيول، ولديها تقدير واهتمام خاص بالخيول العربية، ولهذا يتوقع أن تلعب سباقات الخيول التي تنظمها دولة الإمارات هنا دوراً مهماً في دعم العلاقات بين شعبي البلدين .

كما أكد أن سفارة الإمارات في واشنطن ترحب دائماً بأي نشاط للدولة هنا، وعلى استعداد لتقديم كل أوجه الدعم والخدمات وذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة العليا وإيماناً بجدوى هذه الأنشطة في دعم العلاقات بين الدول والشعوب .