خيول منصور بن زايد تحقق فوزين ثمينين في تولوز

You are currently viewing خيول منصور بن زايد تحقق فوزين ثمينين في تولوز

تمكنت خيول سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، من انتزاع فوزين مهمين على «مضمار تولوز» الفرنسي مساء أول من أمس، في إطار فعاليات الجولة الثانية من «مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد العالمي للخيول العربية الأصيلة» على «كأس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان»، من أصل 3 أشواط شاركت فيها. وحققت المهرة «رخا»، التي يشرف على تدريبها دي جويلمين بقيادة جان هامبل، فوزاً كبيراً في الشوط الأول الذي امتد إلى مسافة 1400 متر، محرزة لقب «بري جيبلا» الذي تبلغ جائزته 10 آلاف يورو.

كما استطاعت «رخا» البالغة من العمر 3 سنوات والمنحدرة من نسل «مهاب» و«شمايل» من انتزاع اللقب بفارق عنق عن منافستها الأقرب «مونا دودوكور» لنيغري دوواتريغانت بقيادة فرانسوا بيرترا، في حين حلت «الزواردا» في المرتبة الثالثة على الترتيب بقيادة شارل نورا تحت إشراف لبيرن اريبيان.

وحقق المهر القوي «ساردان» بإشراف روبرت ليت وبقيادة فيليب سوغرب الفوز الثاني لخيول سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، حين تفوق ببراعة في الشوط الثاني لمسافة 1400 متر على لقب سباق «بري دنكويست» البالغ إجمالي جوائزه المالية 10 آلاف يورو. أما الانتصار الآخر فقد جاء عن طريق «ساردان» (3 سنوات) وابن الفحل «مهاب» والفرس «غيرة» بفارق 5 أطوال عن «أوسمير دو مونتغو» لجي ريو وبقيادة جيمي مارتن.

كما تمكن «نسيم» لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بقيادة جان هاميل من انتزاع المرتبة الثالثة. وتوج الجواد «نايف الخالدية» من «إسطبلات الخالدية» وبإشراف جان فرانسوا بيرنارد وبقيادة ديفيد ميشو بطلاً للجولة الثانية من «كأس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان» للفئة الثانية لمسافة 2000 متر والبالغ إجمالي جوائزها المالية 20 ألف يورو. وتمكن «نايف الخالدية» من استعادة توازنه حين فاز بالشوط الرئيس متفوقاً على «هلال الزمان» لمحمد النجفي وبقيادة فرانسوا بيرترا، فيما جاء ثالثاً «باولين كوساك» بقيادة فابين ويزماير.

ويأتي تنظيم السباق بتوجيهات من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، في إطار تقدير سموه للجهود الكبيرة التي بذلها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وتنظم المهرجان «هيئة أبوظبي للثقافة والتراث» بالتنسيق مع «مجلس أبوظبي الرياضي» وبالتعاون مع «جمعية الإمارات للخيول العربية»، وبرعاية شركة «أبوظبي للاستثمار» و«أريج الأميرات» و«لاسيرين» و«مزرعة الوثبة ستود» و«الاتحاد النسائي العام» و«المعرض الدولي للصيد والفروسية» (أبوظبي 2011) ونادي «أبوظبي للفروسية».

تتويج الفائزين

وعقب ختام الشوط الرئيس قام محمد مير عبدالله الرئيسي، سفير الدولة لدى باريس، بتقديم الجوائز للفائزين وذلك بحضور لارا صوايا مديرة «مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان»، وعبداللـه خوري مدير «إسطبلات الوثبة»، ومسلم العامري مشرف خيول سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وشما الكتبي ممثلة «الاتحاد النسائي العام»، ويفيس بلانتين رئيس «رابطة الخيول العربية» في فرنسا، والين ديسغرانغ رئيس «مضمار تولوز». وقال محمد مير الرئيسي، إن المهرجان ترك صدى كبيراً في فرنسا وليس في تولوز فقط، مثنياً على فكرة إحياء ذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه». وقال إن هذا المهرجان يعكس الاهتمام الذي كان يبديه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للتعريف بالخيل العربي الأصيل، ليس فقط في الدول العربية فحسب وإنما في الدول الأوروبية المختلفة.

وشدد على الدعم الذي يقدمه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لرياضة الفروسية من ناحية عامة والخيول العربية الأصيلة خصوصاً، والمساهمة في التعريف بدولة الإمارات وبالخيل العربي الأصيل الذي بدأ صيته يتوسع في أوروبا.

وقال الرئيسي إن مثل هذه المهرجانات في أوروبا تعطي صورة وانطباعاً طيبين عن الإمارات، وعن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي كان سباقاً لنشر الخيل العربي في أوروبا. وأضاف «إن اختيار تولوز لإقامة جولة من جولات (مهرجان منصور بن زايد العالمي للخيول العربية الأصيلة) جاء بمثابة الخطوة الموفقة». وتمنى أن تكون هناك دعوات تراثية وثقافية تصاحب هذه المهرجانات واستغلال الفرصة للتعريف بالدولة، وقال إن دور الإعلام في إبراز الصورة الطيبة مهم جداً وإيجابي.

وأشار سفير الإمارات لدى باريس إلى أن هذه التظاهرة أعطت انطباعاً ممتازاً لجميع المسؤولين الفرنسيين الذين أعربوا عن سعادتهم وشكرهم إلى الإمارات التي قررت إقامة مثل هذا السباق في فرنسا والتي تعد من الدول التي تولي اهتماماً كبيراً بشأن الخيول العربية الأصيلة. وأوضح أن المهرجان حظي بتغطية إعلامية متميزة في فرنسا، إذ جرى تناول هذا الحدث في العديد من الوسائل.

دعم رياضة المرأة

وقالت شما الكتبي، ممثلة «الاتحاد النسائي العام»، إن المرأة في الإمارات بدأت تخطو خطوات كبيرة في ظل الدعم المستمر من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة «الاتحاد النسائي العام»، الرئيسة الأعلى لـ«مؤسسة التنمية الأسرية»، رئيسة «المجلس الأعلى للأمومة والطفولة». وقالت إن مشاركة الاتحاد في هذه التظاهرة الرياضية تسهم في دعم الرياضة في الإمارات، خصوصاً الرياضة النسائية. وأشارت الكتبي إلى أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تحرص على دعم المرأة للقيام بكل الأعمال والعمل في المجالات كافة ومساندة الفتاة الإماراتية لإبراز نشاطها كعنصر فاعل في المجتمع. وأكدت أن الاتحاد فخور للمساهمة في رعاية أول بطولة في «كأس الاتحاد النسائي العام للهواة» (فيجنتري)، موضحة أن «الاتحاد النسائي» يولي اهتماماً كبيراً بالأنشطة الرياضية، خصوصاً رياضة الفروسية بمختلف فعالياتها.

مشاركة واسعة

وأعربت لارا صوايا، مديرة «مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة»، عن ارتياحها للنجاح المنقطع النظير الذي استطاعت الجولة الثانية أن تحققه، مشيرة إلى أن الحضور الجماهيري الكبير يؤكد حب الشعب الفرنسي لسباقات الخيول. وقالت صوايا «إننا نسير في الطريق الصحيح وننطلق من استراتيجية وتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان التي تصب في اتجاه شأن الخيول العربية الأصيلة والعمل على انتشارها في مختلف الدول الأوروبية». وأشارت إلى أن وجود المهرجان اليوم وللمرة الثانية في تولوز للمساهمة في دعم الخيول العربية التي يدعمها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان يبين أن السباق كان قوياً ولافتاً، خصوصاً في المشاركة القوية التي ظهرت بها الخيول المنافسة.

وأشارت صوايا إلى أن سباق «كأس الاتحاد النسائي العام للسيدات الهواة» (فيجنتري) الذي سيقام على هامش «المؤتمر العام للخيول العربية» الذي سيقام بهولندا في 19 يونيو المقبل يعد سباقاً مهماً وقوياً سيتم الترويج له في كل جولات المهرجان. وأشادت لارا صوايا بالتنسيق القائم بين جميع الجهات ذات الصلة وعلى رأسها «هيئة أبوظبي للثقافة والتراث» و«مجلس أبوظبي الرياضي» من جهة والمؤسسات والجهات الراعية والداعمة من جهة أخرى.

نجاحات متميزة

وأكد مسلم العامري، مشرف خيول سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، أن «مهرجان منصور بن زايد العالمي للخيول العربية الأصيلة» على «كأس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان» يواصل نجاحات متميزة بفضل التوجيهات والتعليمات الخاصة بالمهرجان الذي يؤكد التطور الكبير في اتساع قاعدة الخيول العربية الأصيلة.

وقال «إننا نتوقع الموسم الجاري نتائج كبيرة وإيجابية لخيول سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان التي تتواجد في أوروبا، خصوصاً تلك الخيول في سن ثلاث سنوات».

وعن مشاركة هذه الخيول في أبوظبي قال إن هذه الدراسة ستعرض على سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، خصوصاً أننا نرى أن هذه المهور لديها استعداد وبقوة للمنافسة في مضامير أبوظبي، كما أن هذه الخيول تجد الدعم السخي والمستمر للمشاركة في تطوير رياضة الخيول العربية الأصيلة وتطويرها والارتقاء بها.

بدوره أكد على الجهوري، مدرب خيول القدرة في «إسطبلات الوثبة»، أن «مهرجان منصور بن زايد العالمي للخيول العربية الأصيلة» أعطى المهتمين بالخيول والمدربين فرصة كبيرة للتواجد في المضامير العالمية والاحتكاك وتبادل الخبرات مع المهتمين بالخيول والمدربين والملاك.

وقال «يهدف المهرجان إلى تعريف الشعوب الأوروبية بأهمية الخيول العربية في التراث الإماراتي والعربي الأصيل والتعريف أكثر بالتراث الإماراتي وتعزيز تواصل الأجيال في الدولة تحقيقاً لاعتزاز الأبناء بعراقة ماضيهم وتعريفهم بما للخيل العربي من أهمية». وأوضح أن فرنسا تقيم سنوياً 75 سباقاً للخيل العربي الأصيل، ونتمنى أن تحذو الدول الأخرى حذوها والاهتمام برياضة الفروسية مع تخصيص سباقات للخيل العربي.

الحفاظ على السلالات الأصيلة

أعرب عبدالله خوري، مدير «إسطبلات الوثبة»، عن سعادته بتميز الجولة الثانية لـ«مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة» على «كأس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان» في «مضمار تولوز» الفرنسي.

وأضاف «إن إقامة المهرجان تأتي تثميناً للجهود الكبيرة التي بذلها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في الاهتمام بالرياضات التراثية وعلى رأسها إعلاء شأن الخيل العربي في المحافل الدولية والحفاظ على أهم السلالات الأصيلة للخيول العربية».

وقال إن إقامة 75 سباقاً للخيول العربية الأصيلة في فرنسا أمر مهم وإنجاز للمهرجان الذي أعطى فكرة كبيرة عن مستوى الخيل العربي الأصيل في أوروبا، وهو تشجيع للخيول والملاك، منوهاً بأن الخيل العربي صعب المراس وله شخصية قوية وهو يحتاج إلى معاملة خاصة.

«دوندخت» يستضيف الجولة الثالثة

تتواصل سلسلة سباقات «مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة» في أوروبا، حيث تقام الجولة الثالثة في «مضمار دوندخت» في هولندا في 19 يونيو المقبل والتي تشمل جائزة «كأس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للخيول العربية الأصيلة» و«سباق الاتحاد النسائي العام» (فيجنتري) المخصص للسيدات الهواة وتشارك فيه فارستان من الإمارات.

وتقام الجولة الرابعة على «مضمار ديلاور بارك» في الولايات المتحدة الأمريكية، والجولة الخامسة على «مضمار برلين» في ألمانيا، والسادسة في فرانكفورت في ألمانيا، والسادسة في وارسو في بولندا، والسابعة في كرون في فرنسا، فيما تقام الجولة الأخيرة والختامية على «مضمار أبوظبي» في نوفمبر المقبل بالتزامن مع بداية الموسم الإماراتي 2011-2012.

اهتمام إعلامي وشعبي

حظي السباق بإقبال جماهيري كبير، كما حقق نجاحاً من ناحية الاهتمام الإعلامي للصحف المتخصصة في سباقات الخيل، حيث أفردت له الصحف مساحات واسعة للحديث عن الخيول العربية واهتمام الإمارات بهذا النوع من الخيول، إضافة إلى أبرز الخيول المشاركة التي جاءت من أنحاء أوروبا.

وأسهمت مشاركة أقوى الخيول في سباق «كأس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للخيول العربية الأصيلة» للفئة الثانية، والذي تزامن مع 3 سباقات للخيول العربية مخصصة للمهرات والمهور وسباق للفئة الثانية، في ملء المدرجات بالجمهور الفرنسي المعروف بحبه لسباقات الخيول العربية الأصيلة.