أعلن، أمس، عن إطلاق النسخة الثانية لـ«المؤتمر العالمي لخيول السباقات العربية» في 16 يونيو المقبل بهولندا، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقد في «قصر الإمارات» في الساعة 12 ظهراً، وحضره كل من عبداللـه القبيسي، مدير إدارة الاتصال في «هيئة أبوظبي للثقافة والتراث»، والقطري سامي البوعنين، رئيس الـ«إيفار»، وعصام عبد اللـه، المدير العام لـ«جمعية الإمارات للخيول العربية»، ولارا صوايا، مديرة «مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية»، وطلال الهاشمي، ممثل مجلس أبوظبي الرياضي، وعدنان سلطان سيف النعيمي، المدير العام لـ«نادي أبوظبي للفروسية»، وديكلان هيغرتي، العضو المنتدب ورئيس إدارة الأعمال في «مصرف إتش إس بي سي»، وستيفن بويي، مدير التسويق التنفيذي في شركة «أبوظبي للاستثمار»، وعلي الملا، رئيس مجلس إدارة «أريج الأميرات».
وقال عبد اللـه القبيسي، في افتتاح المؤتمر، «بعد أقل من عام ها نحن نجتمع ثانية للإعلان عن تنظيمنا للمؤتمر العالمي الثاني لخيول السباقات العربية (هولندا2011)، الذي ينظمه (مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية)، بما يؤكد ما اكتسبه هذا المؤتمر من شهرة ومكانة مرموقة لا تخفيان على أحد، في ظل ما توليه قيادتنا الرشيدة من اهتمام منقطع النظير بصون التراث العربي والخيل على وجه الخصوص».
وأضاف، «يتجسد هذا الاهتمام في الاعتناء بالخيول العربية وتطوير إمكاناتها، وتحسين سلالاتها، والمحافظة على نقاوة دمائها، وهو ما أكسبها شهرة دولية واسعة في هذا المجال منذ القدم، كما وتأتي في هذا الصدد استضافة الإمارات للكثير من الفعاليات الدولية المهمة، وإقامة ندوات ومؤتمرات تعنى بكيفية رعاية الخيل».
واعتبر القبيسي الحدث تتويجاً للنجاح اللامحدود للمؤتمر في دورته الأولى، سواء من ناحية الإعداد والتجهيز، أو من ناحية البرامج المصاحب وأوراق العمل، التي شارك بها أكثر من 100 خبير من 20 دولة من مختلف قارات العالم.
وقال القبيسي، «نحن نقدر التعاون البناء لكل من أسهم بجهد في سبيل تنظيم وإنجاح أعمال (المؤتمر العالمي الأول لخيول السباقات العربية)، والذي خرج بآراء نيرة ومقترحات مثمرة تسهم في دعم وتطوير شؤون الخيل العربية الأصيلة، وسبل المحافظة عليها، لما تشكله الفروسية والخيول من عامل مهم في صون التراث والترويج الثقافي والسياحي، وفي العلاقة مع الغرب، يتوجب علينا تعميقها أكثر من خلال تبادل الخبرات والتجارب».
وأكد أن المنظمة العالمية للخيول العربية الأصيلة، أحصت ما بين 180 إلى 200 ألف جواد عربي في العالم، وبدأت بإعداد مخطوطة للخيول العربية بتاريخها العريق، وكيفية تفضليلها واقتناءها والمحافظة عليها كإرث تقليدي نادر. حيث قال، «الخيول العربية تتمتع بمواصفات جميلة تكمن في توسط حجمها، وهو الأمر الذي يساعد على ركوبها إلى جانب سرعتها، فهي تتحمل السفر لمسافات طويلة تفوق الخيول الأخرى».
وأضاف القبيسي، «إننا في (هيئة أبوظبي للثقافة والتراث) نؤمن بما تقوم به قيادتنا الحكيمة في مجال رياضة الفروسية، لذا حرصنا في أعمال المؤتمر على مناقشة الكثير من المواضيع المتعلقة بالخيول العربية الأصيلة والتقارير المالية، كما تم استعراض الأعمال التي قامت بها بعض الدول المشاركة في ما يتعلق بتسجيل الخيل والمهر، وكيفية الاهتمام بها، خصوصاً أننا في دولة الإمارات عملنا على توفير جميع التجهيزات الحديثة الفنية منها والبيطرية، لضمان نجاح عمليات التلقيح والتوليد، وأنجزت دولة الإمارات في السنوات الأخيرة أعمالاً كثيرة وكبيرة في هذا المجال، حيث شاركنا في الكثير من النشاطات والسباقات المحلية والعالمية، وحصدنا جوائز ومراكز مهمة ساعدتنا على إبراز دور الخيل العربي، وأهميته العالمية، بعد أن أصبحت الخيول العربية، وفي زمن قياسي، رمزاً للجدارة والتفوق في المسابقات والبطولات المحلية والإقليمية والدولية المعنية بجمال وسرعة الخيل العربي، فأدمنت الفوز، وعشقت التواجد في منصات التتويج أينما حطت رحالها، من خلال حضورها القوي والمميز، لتستأثر ببريق الأضواء، وتنال الرضا والإعجاب في أروقة السباقات العالمية».
وأكد القبيسي «أن الحصان العربي يعد أقدم وأنبل وأجمل الخيول في العالم، وهو من السلالات الخفيفة، ويرجع تاريخه إلى أكثر من 3 آلاف سنة، وهناك حالياً أكثر من 70 دولة تربّي هذه السلالة، ويتميز الحصان العربي أيضاً بذاكرة حادة، خصوصاً للأماكن التي يعيش فيها، أو صوت صاحبه، حيث يعرف صاحبه الذي يركبه من مجرد ضغط رجليه على جذعه، ويستجيب بردود فعل سريعة لحركات فارسه». وشكر القبيسي العمل الجاد لتحقيق النجاح لأعمال المؤتمر العالمي الثاني لخيول السباقات العربية (هولندا 2011)، ووجه الشكر الجزيل إلى كل من الرعاة والداعمين.
إضافة متميزة
ومن جانبها، أكدت لارا صوايا، مديرة «مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية»، أن الاستعدادات لـ«المؤتمر العالمي الثاني لخيول السباقات العربية»، الذي سيقام في لاهاي بهولندا في الفترة من 16 إلى 18 يونيو المقبل قد اكتملت، وسيكون هناك مؤتمر صحافي قبل يوم للإعلان عن انطلاقة المؤتمر. وقالت، «يسعدني أن أعلن اليوم عن إصدار أول كتاب توثيقي لسلسلة سباقات الخيول العربية سيتم نشره وتوزيعه بواسطتنا، حيث يعكس هذا الكتاب نجاحات سلسلة سباقات (مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية) والفائدة الكبيرة، التي استمدت من (المؤتمر العالمي لسباقات الخيول العربية)».
وأضافت، «لن يكون الكتاب مجرد توثيق للنجاحات فقط، بل سيكون عملاً تثقيفياً يخدم على المدى البعيد الصورة الزاهية عن الخيول العربية الأصيلة، ويعد الكتاب إضافة مبتكرة لفعاليات (مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية)، وسيتم الإعلان عن جدول موعد سباقات مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة (كأس زايد بن سلطان آل نهيان 2011 ) في جناح المهرجان بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب».
دعم كبير
وقال عدنان سلطان سيف النعيمي، المدير العام لنادي «أبوظبي للفروسية»، «يتشرف نادي (أبوظبي للفروسية) بكونه داعماً رئيساً لـ(مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لسباقات الخيول العربية الأصيلة العالمي)، وذلك للسنة الثالثة على التوالي، حيث أصبح المهرجان تجسيداً لأفكار وتوجهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، بإعلاء شأن الخيل العربي على المستوى العالمي، بعد النجاح المنقطع النظير، الذي شهده (المؤتمر العالمي الأول لخيول السباق العربية)، والذي عقد العام الماضي في إمارة أبوظبي، بالتزامن مع فعاليات (معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية)، وسيستمر نادي (أبوظبي للفروسية) داعماً رئيساً لهذا المؤتمر المهم في نسخته الثانية».
وأكد ستيفن بويي، مدير التسويق التنفيذي في شركة «أبوظبي للاستثمار»، أن لا شك في كون المؤتمر العالمي الأول للخيول العربية ناجحاً ومساهماً مساهمة كبرى في تعزيز حضور هذه الرياضة الأخاذة. وقال، «إنه من دواعي سرورنا أن نكون جزءاً من المؤتمر الثاني، وهذا المؤتمر يشير إلى الاهتمام الدولي المتزايد بسباقات الخيل العربية، ونحن فخورون بما نقدمه من دعم لهذا المؤتمر ولسباقات (مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لسباقات الخيول العربية الأصيلة)».
شكر وامتنان
واعتبر ديكلان هيغرتي، العضو المنتدب ورئيس إدارة الأعمال، في «مصرف إتش إس بي سي» أبوظبي، رعاية الحدث شرفاً للمصرف، وتقدم بجزيل الشكر والتقدير لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، لرعايته الكريمة، وإلى كافة الجهات الراعية لهذا الحدث، الذي اعتبره حدثاً احتفالياً ورياضياً وثقافياً مهماً. وقال، «على اعتبار أننا من أوائل البنوك، التي تم تأسيسها في دولة الإمارات، فإنه يشرفنا أن نكون قادرين على مواصلة تقديم الدعم لدولة الإمارات عموماً، ولإمارة أبوظبي خصوصاً، بالنظر إلى النمو والتطور الكبير الذي شهدته في مجال أعمال التجارة الدولية والاستثمار». وأضاف، «ليس هناك أدنى شك من أن التغير السريع والملحوظ، الذي شهدته دولة الإمارات العربية المتحدة على مدى هذه السنوات الطويلة، كان أمراً هائلاً، ولكن بينما نواصل دعمنا لمسيرة النمو والتطور في البلاد، فإننا نحرص باستمرار على الاهتمام بالتقاليد والهوية التراثية والثقافية الإماراتية، واليوم، وأكثر من أي وقت مضى، نحرص على مواصلة تقديم الدعم لدولة الإمارات العربية المتحدة، لتحقيق المزيد من النمو والتطور والازدهار».
وقال، «أود أن أشكر سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، بالنيابة عن المصرف، لإتاحة الفرصة لنا للمشاركة في هذا الحدث المهم، ونتمنى لـ(المؤتمر العالمي لسباق الخيول العربية) نجاحاً باهراً».