أثارت عملية نقل الأجنة واستخدام التكنولوجيا الحديثة جدلاً واسعاً خلال الجلسة الرابعة من المؤتمر العالمي لخيول السباق العربية الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة واختتمت فعالياته أمس بمركز المعارض في العاصمة أبوظبي .
استحوذ النقاش على اهتمام الحضور خصوصاً خلال استعراض عملية نقل الأجنة بعدما أقرها الاتحاد الدولي للخيول “الواهو” وما بين مؤيد ومعارض دار الحوار الذي أكد على ضرورة وضع معايير دقيقة وضوابط لاستخدام هذه التكنولوجيا، وقال جان بيير دوجاست رئيس رابطة ملاك الخيول في فرنسا إنه كان قدم تقدم باقتراح بعدم تسجيل الخيول المولودة بتكنولوجيا نقل الأجنة وعدم مشاركتها في السباقات ووضع ضوابط لها حتى لا تشكل خطراً على مستقبل بعض السلالات، فيما ازداد النقاش ثراء حينما عقب عصام عبدالله مدير جمعية الإمارات للخيول العربية الأصيلة على هذه النقطة، مؤكداً أن اقتراح استخدام التكنولوجيا الحديثة ونقل الأجنة وافق عليه دوجاست ومعظم الدول وبالتالي أقرته منظمة الواهو بعدما تأكدت من أن هذه التقنية سوف تحافظ على بعض الأفراس التي لا تحمل أو قد تتعرض للموت أثناء الوضع .
وتابع قائلاً: كيف تعترضون على أمر سبق ان وافقت عليه أعلى سلطة للخيول العربية الأصيلة “الواهو”، أود ان أوضح أن استعمال التكنولوجيا أصبح أمر متاحاً في الميادين من ناحية التدريب والتغذية وغيرها .
وأوضح عصام ان عملية نقل الأجنة مصرح بها واذا تم إثبات نسب الأبوة علمياً عن طريق الحمض النووي، فإن الاختلاف البيولوجي من ناحية الأم يكون مستحيلاً وقد يكون الاختلاف فيسيولوجياً وقد يكون من الأم الحاضنة أو الغذاء ولكن يبقى هو الحصان العربي طالما لم تمس هويته، مشيراً إلى أن عملية التخصيب الصناعي “نقل السائل الحيوي” عندما تمت الموافقة عليها من قبل “الواهو” استعملت بشكل مفرط في فرنسا ومن دون تقنين ولم يتم رفضها، وأكد انه حسب هذا المقترح بإلغاء عملية نقل الأجنة يعني ان صناعة الخيل العربية في فرنسا قد تواجه تحديات أخرى قد تضر بمصالحها المالية حسب المفهوم الذي طرح .
وأكد أن جميع الخيول الجيدة التي تشارك في السباقات التي تقام في الإمارات فرنسية المنشأ ونحن لا نعارض ذلك، ولكن القصد هنا ان عملية نقل الأجنة مكلفة ويقوم بها كبار الملاك فقط ليست بالأمر الصحيح .
وأضاف رداً على المقترح المقدم: “ان هذه الحالة ليس المقصود بها عملية التكلفة أو قيام كبار المربين بهذه العملية منفردين، لا بل لأن هذه التكلفة ليس مبالغاً فيها بل هي متاحة للجميع ولها مزايا عديدة .
وكانت الجلسة الرابعة التي أقيمت مساء أمس الأول تحت عنوان مستقبل سباقات الخيول العربية قد استعرضت مسيرة سباقات الخيل العربية والمستوى الذي وصلت إليه وتوضيح الصورة التي أصبح عليها الجواد العربي على مستوى العالم .
