الخليج : المؤتمر الأول للخيول العربية يبحث “السباقات والتدريبات”

You are currently viewing الخليج : المؤتمر الأول للخيول العربية يبحث “السباقات والتدريبات”

واصل المؤتمر العالمي لخيول السباق العربية الذي يعقد بالعاصمة أبوظبي تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، جلساته النقاشية حول مستقبل خيول السباق العربية الأصيلة، وتحت عنوان “سباقات وتدريب الخيول العربية”، تناولت الجلسة الثانية التي عقدت، مساء أمس الأول، الفرق بين الخيول العربية الأصيلة والمهجنة وكيفية الحصول على خيول ذات مواصفات مميزة في سن صغيرة، لاسيما في القوام واللياقة البدنية العالية، إضافة إلى العناية بها، أدارها ماتس بلاشوق وحاضر خلالها سامي ترجمان ومارشيل بواساي وميشيل مورغان .

أكدت النقاشات ضرورة تشجيع تربية الخيول العربية والعناية بها لأنها من أنقى السلالات، نظراً لما تتميز به من مواصفات بدنية خاصة والانتظار حتى يصبح الخيل في سن مناسب لدخوله معترك السباقات وهو 3 سنوات، ثم إكسابه الخبرة من خلال زيادة ساعات التدريب تحت إشراف مدربين أكفاء، وأكدت الجلسة الاختلاف الواضح والكبير بين الخيول العربية الأصيلة ونظيراتها المهجنة الذي يمكن ملاحظته من الوهلة الأولى، حيث القوام والتكوين والنسيج العضلي وملامح الوجه والقوائم الخلفية .

وفي الجلسة الثالثة التي أقيمت، صباح أمس، تحت عنوان تاريخ وتراث سباقات الخيول العربية، حول البدايات التاريخية لسباقات الخيول العربية والدور الحالي الذي تلعبه على مستوى العالم وتأثيرها في المفهوم الثقافي العربي أدارها أحمد حمزة رئيس مجلس إدارة الهيئة الزراعية بجمهورية مصر العربية وشارك فيها باسل جدعان عضو اللجنة التنفيذية للواهو وديردر هايد وسامي البوعينين رئيس مجلس إدارة الاتحاد الدولي لهيئات سباقات الخيول العربية وكريستوف ولسكي عضو الجوكي كلوب البولندية .

بدأت الندوة بالحديث عن تاريخ الخيول العربية الأصيلة الذي يمتد لأكثر من ثلاثة آلاف سنة وتربية أكثر من 70 دولة لهذه السلالة العريقة، وقيام كثير من الدول بحفظ أنساب الخيول العربية التي استخدمت في السابق لتحسين سلالات الخيول الأخرى، متضمنة الخيول المهجنة الأصيلة المنتشرة في أنحاء العالم .

وطالبت بالمحافظة على أصالة الخيول العربية الأصيلة وتسجيل أنسابها وعدم خلطها مع الدماء الأخرى والمحافظة على نقاء سلالاتها، وأن يكون لديها سجلات رسمية وحفظ الصيغ التراثية (الحمض النووي) حيث بدأت هذه المهمة قبل 22 عاماً فقط، إضافة إلى بذل الجهود الحثيثة للتقارب بين الدول واستمرار التعاون في كافة نواحي الخيل العربية حتى يتم التقارب في وجهات النظر، إذ إن الأولوية هي السلالة نفسها وبالتالي ستساهم في التعارف بين الشعوب وثقافاتها . كما طالب المشاركون بأن تكون سباقات الخيول العربية مختلفة عن سباقات الخيول المهجنة، وأن تخصص حسب الفئات العمرية والفنية للخيول .

وأكدت السجلات والإحصاءات حسب تقديرات الاتحاد الدولي للخيول (الواهو)، أن هناك مابين 180 إلى 200 ألف جواد عربي موجود في العالم، بالرغم من عدم الإبلاغ عن حالات نفوق الخيول .

ويختتم المؤتمر فعاليات اليوم على فترتين صباحية ومسائية بالإضافة إلى ورشة عمل للخروج بأهم التوصيات لتطوير مستقبل الخيول العربية الأصيلة .

يذكر أن المؤتمر العالمي لخيول السباق العربية ينظم للمرة الأولى على مستوى العالم من خلال مهرجان منصور بن زايد العالمي للخيول العربية بالتعاون والتنسيق مع مجلس أبوظبي الرياضي والاتحاد الدولي لهيئات سباقات الخيول العربية (إيفار)، وجمعية الإمارات للخيول العربية وبرعاية بنك إتش إس بي سي، ومجموعة بنيان الدولية للاستثمار، وشركة أبوظبي للاستثمار، وأريج الأميرات، ودعم معرض أبوظبي للصيد والفروسية، ونادي أبوظبي للفروسية، ومزرعة الوثبة ستود .